محتويات
الوضوء
الوضوءُ وهو التعبّد إلى الله تعالى باستخدام ماء طهور في أعضاء الإنسان على صفة مخصوصة، وجاء الحديث عنه في السنّة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: (إذا توضّأ العبدُ المسلم (أو المؤمن) فغسل وجهَه، خرج من وجهِه كلُّ خطيئة نظر إليها بعينيْه مع الماء (أو مع آخر قطر الماء)، فإذا غسل يديْه خرج من يديْه كلُّ خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كلُّ خطيئة مشتْها رجلاه مع الماء (أو مع آخر قطر الماء)، حتى يخرجَ نقيّاً من الذنوب)، وسنتحدّثُ في هذا المقال عمّا يبطلُ الوضوء وتحديداً لحم الآبل في إبطال الوضوء.
مبطلات الوضوء
مبطلاتُ الوضوء كثيرة، منها ما يتعلّقُ بالطهارة، ومنها ما يتعلّق بالعقل، فالجزء المتعلق بالطهارة له عدّة وجوه، حيث تتعدّدُ الأسبابُ التي تفسدُ طهارةُ العبدِ، منها ما يخرجُ من السبيليْن، أو نزول دم كثيف من الشخص، أو أكل لحم الجزور، ويشملُ هذا الجزء كلَّ ما حمل خفّ بعير، كالإبل، فعن جابر بن مرة -رضي الله عنه- أنّ رجلاً سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: (أأتوضّأ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئتَ فتوضأ، وإن شئت فلا توضأ، قال: أأوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم فتوضأ من لحوم الإبل).
أسباب الوضوء بعد أكل لحم الإبل
السبب في الوضوءِ بعد أكل لحم الإبل، لأنّ لحمه يجعلُ الإنسان سريعَ الغضب ويثيرُ حفيظته، وما يتّصف به الوضوء أنّه يبرّد الأعصاب ويعمل على تهدئتها، وقيل أيضاً إنّ الإبل من الحيوانات الأنانيّة، كونها تخزّن الأكل في السنام الخاصّ بها، لذلك يجبُ التوضّؤ بعد تناولها، وذكر أيضاً في قصّة رويت، أن الرسولَ كان يجلسُ مع مجموعة من الناس مِن بينهم أصحابه، وكانو قد تناولوا لحم الإبل، فخرجت رائحة من أحد الجالسين، فأمر الرسول الجميع بالوضوء لكي لا يخرج من خرجت منه الرائحة.
اختلف أهلُ العلمِ في أمرِ الوضوء بعد أكلِ لحم الإبل، فمنهم منْ يقولُ إنّه لا يذهب الوضوء ومنهم من يقول إنّه يذهبه، وهذا الأقرب للورع والاحتياط في الدين، إليكم بعض آرائهم:
الحكمة من الوضوء بعد أكل لحم الإبل
المقالات المتعلقة بأسباب الوضوء بعد أكل لحم الإبل